الأستاذ العلامة حسن بن علي عجلان النعمي

زيد المحبشي: عدد المساهمات : 73
تاريخ التسجيل : 19/01/2010
العمر : 49
الموقع : http://al-mahbashi.maktoobblog.com/

مساهمة رقم 1

الأستاذ العلامة حسن بن علي عجلان النعمي

مُساهمة زيد المحبشي الأربعاء ديسمبر 01, 2010 6:23 pm

الأستاذ العلامة حسن بن علي عجلان النعمي
لقاء و حوار //مجلة ثقافتنا 09 - أكتوبر - 2010

حاوره أ.د. إسماعيل إبراهيم الوزير

الأستاذ العلامة / حسن بن علي عجلان النعمي نرحب بكم على صفحات مجلة (ثقافتنا) التي تحرص على توضيح أهم المعالم الفكرية والثقافية لدى العلماء العاملين في ربوع الوطن.

الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وآله : أولاً أقدم جزيل الشكر لهذه المجلة وعلى رأسهم رئيس تحريرها الدكتور إسماعيل الوزير لإتاحتهم لنا هذه الفرصة عبر مجلتنا الغراء (ثقافتنا) التي تقوم بنشر المعرفة ونشر فكر الزيدية وتعريف الأمة بهذا الفكر المستنير المحارَب على مر العصور من قِبَلِ أعداء العلم والمعرفة الجهلة الطغام أسأل الله لكم التوفيق والنجاح وأن يجنبكم شر أعداء المعرفة والفضيلة كما أسأل الله لهذه المجلة (ثقافتنا) الاستمرار على هذا النهج المتوهج.

ومن هنا وفي البداية نود أن نعرف ويعرف القراء الكرام شيئاً عن تاريخ نشأتكم من حيث سنة ميلادكم ومحل الميلاد ومحل الدراسة ويا حبذا لو تعطونا فكرة أيضاً ولو مصغرة عن دور هذه المنطقة وأبنائها في تحمل العلم ونشره.
ولدت في مدينة المحابشة سنة 1383هـ – 1962م ونشأت في حضن والديَّ (رحمهما الله) وأول ما تلقيت علومي كان القرآن الكريم على يد والدي (رحمه الله تعالى) أما التعريف عن الشرفين والمحابشة فهم مشهورون بالفطنة والذكاء سابقاً ولاحقاً ففي هجرة (بني مديخة) وُلدَ الإمام القاسم بن محمد (ع) وفي مدينة الشاهل فهي قلعة العلم فمنها العالم أحمد محمد الشرفي صاحب شرح الأساس الكبير والصغير والعالم والعابد وهجرة (القزعة) من العلماء من آل النعمي كالعالم محمد بن الهادي النعمي صاحب (قبة القزعة), والهادي بن صلاح بن الهادي بن أحمد الوشلي النعمي هولاء في القرن العاشر والحادي عشر، وكذلك العلامة صلاح بن محمد بن عيشان النعمي وفي القرن الثالث عشر في هجرة (الرحاء) العلامة علي بن يحي بن علي بن إبراهيم النعمي نائب الإمام يحي حميد الدين على الشرفين, وفي هجرة الشجعة من مديرية المحابشة بني المهلا كعبد الحفيظ المهلا وإبنه. وفي مدينة المحابشة من آل الخزان وآل المحطوري و آل المحبشي وآل عكام وغيرهم كثير نورد بعضهم في العصر الحالي على الجملة لا على الحصر القاضي العلامة محمد يايه (رحمه الله) حاكم الشرفين وهو الذي أسس المدرسة العلمية بالمحابشة, والعلامة ناصر قاضي, والعلامة علي بن محمد الخزان, والعلامة محمد عبدالله المحطوري, والعلامة قاسم مهدي المغنج, والعلامة القاضي أحمد المحبشي, والعلامة علي بن أحمد الشهاري, والعلامة علي بن حسن الشرفي, والعلامة يحي أحمد الخزان, والعلامة عايض شعلان, والعلامة زيد بن زيد المحطوري, والعلامة معيض النمشة.

ومن العلماء والأدباء: علي أحمد أبوهادي, والعلامة محمد حسن صلاح الهادي, والعلامة زيد علي عامر. ومن أشهر العلماء المعاصرين: مرتضى بن زيد المحطوري , والأدباء الشاعر الكبير علي عبد الرحمن جحاف, والشاعر الكبير حسن عبدالله الشرفي, والشاعر الأديب محمود الحسام, فهؤلاء أبناء منطقة الشرفين , وقد تخرج من المدرسة العلمية خلال عشرين سنة علماء وخطباء وشعراء كالإخوة: عبدالرحمن محمد قاسم الشرفي, ومحمد علي حزام هبه, و أياد عبده هبه, ومن الشعراء الأستاذ عبدالحفيظ الخزان, ومصطفى محمد غالب هبه وغيرهم كثير؛ ولهذا سميت منطقتنا بالشرفين لتشرفها بالعلم وكثرة العلماء ولهؤلاء العلماء مؤلفات ما هو مطبوع والكثير منها حبيس المكتبات.

هل يمكن أن نعرف كيف مضت أيام شبابكم؟ أي في الفترة مابين سن الخامسة عشر والخامسة والعشرين من عمركم؛ لأن هذه المرحلة هي التي يتم فيها تشكيل توجه الإنسان واهتماماته التي تصبغ بقية حياته؟
في هذه الفترة في سن الخامسة عشر بسبب أحداث ما بعد الثورة, وبسبب الظروف المعيشية, هاجرت إلى السعودية واستمريت في العمل سنتين, وعدت إلى الوطن وقد أخذت أنا وأخي سيارة للعمل بها, ففتح الله علينا وبنينا سكن وتزوجنا, وفي هذه المرحلة ما بين سن العشرين وما بعدها تبلور النضوج, فعزمت على طلب العلم, وكانت العوائق كثيرة فكيف أُوَفقِّ بين طلب العيش وطلب العلم, فجعلت من بعد صلاة الفجر وقتاً لطلب العلم لساعتين أو ثلاث, والفضل يعود أولاً وأخيراً لسيدي وشيخي العلامة/ علي أحمد الشهاري رحمه الله, وبعد أخذ دروسي كنت أعمل إلى المغرب, وفي الليل أذاكر دروسي وأطالع, وعلى هذا استمريت لمدة عشر سنين وبعدها قمت أنا وبعض الأخوان بدعوة الناس إلى طلب العلم وتم لنا بتوفيق الله الاستجابة وزادنا تحفيزاً في التدريس الفكر الدخيل الوافد من نجد.

نود معرفة من هم مشائخكم الذين درستم على أيديهم؟ وما هي أهم الكتب التي درستم على أيديكم؟ وما هي أهم الكتب التي درستموها؟ وكيف تشكلت ثقافتكم العامة؟ وما هي الاطلاعات التي كانت خارج الدروس المنتظمة؟

هم سيدي العلامة مفتي الشرفين: علي بن أحمد الشهاري, والسيد العلامة علي حسن الشرفي, والسيد العلامة يحي بن أحمد الخزان, والسيد العلامة علي أحمد الشامي, والسيد العلامة شمس الدين شرف الدين, والدكتور العلامة مرتضى بن زيد المحطوري.

أما الذي أثر في تحويلي وتأثرت به وهو سيدي العلامة: علي أحمد الشهاري, والمولى الحجة مجد الدين المؤيدي.

أما أهم الكتب التي درستها في أصول الدين: مصباح العلوم, وسبيل الرشاد, والينابيع النصيحة, ومتن الأساس وشرحه الصغير.

وفي الفقه: كتاب نكت العبادات, والأحكام, ومتن الأزهار وشرحه.

وفي أصول الفقه: متن الكافل, و الكاشف وشرحه الكاشف, وشفاء غليل السائل, والفصول اللؤلؤية.

وفي اللغة: الآجرومية, وقطر الندى, وشرح ابن عقيل.

وفي الفرائض: كتاب جوهرة الفرائض شرح مفتاح الفايض.

وعلى هذا تشكلت ثقافتنا العامة في الدرس والتدريس, والوعظ والإرشاد, والخطابة وإحياء المناسبات الدينية كالمولد وغيرها إلى يومنا هذا.

أما الإطلاعات خارج الدرس كتب التاريخ: ولا سيما كتب أهل البيت, والتفسير كالكشاف, والمصابيح الساطعة في تفسير أهل البيت, وكتب الأدب, وفي كتب اللغة الخبيصي, ومغني اللبيب, وجوهرة البلاغة, وفي كتب السيرة: تهذيب ابن هشام, و كتاب السيرة للشرفي, وسيد المرسلين للسبحاني, وفقه السيرة للبوطي, وجملة كتب للشيخ حسن بن فرحان المالكي.

ما هو الدور العلمي الذي قمتم وتقومون به؟ وهل لكم أنشطة دعوية وإرشادية متعلقة بدراستكم؟ وكذلك هل لكم دور في الإصلاح بين الناس ونشر مفاهيم العدل والخير والحصول على العيش الكريم؟

أقوم بالتدريس وأدير المدرسة العلمية منذ عام 1991م, ونشاطنا فيها مستمر سواء في الدروس المستمرة أومن خلال الدورات الصيفية, ونقوم بالوعظ والإرشاد وإحياء المناسبات الدينية كيوم الغدير, والهجرة, والمولد النبوي, والإسراء والمعراج, واستشهاد الإمام الحسين وحفيده الإمام زيد عليهم السلام, عبر الخطابة وإلقاء المحاضرات وطبع منشورات لكل مناسبة ما يناسبها.

والكثير من الناس يرجع إلينا للإصلاح بينهم ولا نألوا جهداً في ذلك.

وفي كل هذه المناسبات نركز على مفهوم العدل, ونحذر الناس من الظلم والجور والاعتقاد بأن الله جبر عباده على المعاصي وأن الجبر كفر وهو قول المشركين قال تعالى: (وإذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم قالوا وجدنا عليها آبائنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله مالا تعلمون), (ولا يرضى لعباده الكفر), وفي الحديث القدسي: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرماً بينكم فلا تظالموا), وقال: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي), والمعاصي من أعظم الظلم لقوله تعالى: (إن الشرك لظلم عظيم), وجاء النقوي ومن معه من علماء القدرية والمجبرة إلى الإمام الهادي (ع) على أن يعجّزوه وعجزهم بكلمة وأول ما قال النقوي للإمام الهادي عليه السلام قال: ممن المعاصي؟ فأجاب عليه قائلاً: ومن العاصي؟ فأحتار النقوي ولم يجب بشيء! فلما خرج النقوي هو وأصحابه ووبخه أصحابه وقالوا له: زعمت أن تخرس الهادي ولم تجب عليه بشيء فبئس ما صنعت, فقال لهم النقوي: ماذا تريدون مني أن أقول له فإن قلت له الله العاصي كفرت, وإن قلت له العبد العاصي خرجت من مذهبي. فرجع النقوي هو ومن معه إلى مذهب العدل. فندعو جميع المجبرة والقدرية إلى الرجوع إلى مذهب أهل العدل والتوحيد.

باعتبار أن لكل فرد مهما كان اتجاهه سواء كان صالحاً أم عكس ذلك لا بدل له من مثل في حياته وقدوة يتأثر به ويحاول أن يسلك مسلكه فمن كان قدوتكم ومثلكم في الحياة وماهي أهم الصفات التي جعلتكم تتأثرون به دون غيره؟

جـ 5 قدوتي ومن تأثرت وأثر فيّ هو شيخي سيدي العلامة مفتي الشرفين/ علي بن أحمد الشهاري رحمه الله فقد كان زين العابدين في زمانه في الشرفين, فكان لا يختلف عليه اثنان على علمه وصدق لهجته وورعه وزهده وإن خالفاه الرأي, وعرضت عليه مناصب عدة قبل الثورة وبعد الثورة فأبى. فهذه أهم الصفات التي جعلتني أتأثر به ومن ورعه كنت أصلي المغرب والعشاء في الجامع الذي يصلي فيه من أجل الصلاة خلفه ولاستماع الدروس التي يلقيها بين الفرضين وأكثر الدروس في الترغيب والترهيب في كتاب شمس الأخبار وإرشاد العنسي والتصفية وفي الفقه.

فكنت أخرج بالسيارة في المغرب إلى الجامع وبعد العشاء آخذه إلى منزله, واليوم الثاني سألني يا ولدي أخاف بأن تأتي بالسيارة كي تأخذني فقلت له: أنا بأطلب الله عليها, وأخرج بعد العشاء لو سهّل الله بمشوار, وفي اليوم الثالث قلت له تفضل يا سيدي إركب, فأقسم بالله ألا يركب معي ومشى راجلاً, وبعدها ما كان يركب معي إلا إذا تأكد أني عابر سبيل وليس من أجله.

ومن دماثة أخلاقه وحسن معاملته في البيع والشراء فكنت أصحبه إلى السوق, فكان يدفع قيمة السلعة بدون مساومة وكنت أقول له: لماذا لا تساوم فإنهم يزايدون في الأسعار؟ فيجيبني قائلاً كثرة الحذاقة والمساومة مكروه.

ومن العجيب أن البائعين يعاملونه بنفس المعاملة التي يعاملهم فهذه الصفات الحميدة التي أثَرت فيّ وكذلك من تأثرت به وبهرني علمه وأخلاقه وزهده سيد السادة وقائد القادة المولى الحجة مجد الدين المؤيدي قدس سره وطيب ثراه في الجنة.

يتعرض المذهب الزيدي لهجمة شرسة قويه وعنيفة في محاولة لاستئصاله أو على الأقل لتشويه معالمه المشرقة وكأثرٍ لهذا يمر أيضاً بمرحلة جهل من معظم المنتمين إليه, فمن وجهة نظركم ماهي الوسائل الكفيلة ببقاء ونمو هذا الفكر العظيم ؟

ثق أخي الكريم أن المذهب الزيدي لو اجتمع العالم بأسره وشياطينهم جِنهم وإنسهم وكان بعضهم لبعض ظهيرا لاستئصال المذهب الزيدي ما استطاعوا أبدا, ويأبى الله إلا أن يُتم نوره؛ لأن المذهب الزيدي هو الإسلام الحقيقي.

واسمع ما قالت عقيلة أهل البيت زينب لأطغى إنسان عرفه التاريخ: (والله لن تمحوا أثرنا ولا ذِكرنا).

أما التشويه فقد يكون ذلك, فإنه بلوى من الله سبحانه وتعالى ليمحص أهل هذا المذهب ليثبتوا أم ينقلبوا, ومن ينقلب فإنما ينقلب على نفسه وخرج من النور إلى الظلمات, ومن تثبت ثبته الله, وأي مذهب أفضل من هذا المذهب؛ لأنه مذهب أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.

واسمع ما قال الطاغي الحجاج لسعيد بن جُبير رحمه الله قال له: إبرأ من مذهب علي كي تنجوا من القتل, فقال سعيد: دُلني على دين خير من دينه , ونحن لو قُطِعنا إرباً على أن نتخلى ما تخلينا عن المذهب الشريف ونقول لهؤلاء الطغام: كيدوا كيدكم فوالله لن تمحوا أثرنا, ولا يصغي إلى هؤلاء الطغام ويصدقهم إلا أعمى البصر والبصيرة, وقد غطى الران على قلبه, وفرخ الشيطان في حضنه.

أما الوسائل الكفيلة لبقائه ونموه الدعوة لطلب العلم ونشرة بكل الوسائل المتاحة.

بعض الزيدية يرى أنه لا بأس من التخلي عن بعض ثوابت ومعالم أساسية من معالم الفكر الزيدي , بدعوى مسايرة المذاهب الأخرى والاكتفاء بحمل الاسم بدون أي مدلول عليه فهل أمثال هؤلاء لا يزالون زيدية ؟

هناك ثوابت أصولية وثوابت فرعية, فإن كان هذا التخلي عن بعض الثوابت من الأصول فلاحظّ له من الإسلام, وإن صلى وصام.

وإن كانت الثوابت من الفروع فالمخطئ معفوٌ عنه, والمتعمد مخالف لإجماع أهل البيت, فلا شك في إثمه وعدم توفيقه, وحكمه حكم من خالف الإجماع, فالثوابت الأصولية هي العدل, والتوحيد, والوعد والوعيد, والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, والنبوة والإمامة للإمام علي عليه السلام بعد الرسول, ثم الحسن ثم الحسين ثم من بعدهما الداعي من ذريتهما المتوفرة فيه الشروط كالعلم والعدل والشجاعة .. الخ وبها يسمى زيدي, فمن تخلى عن واحدة من هذه فليس له من الزيدية إلا دعواه التي أضحت بلا دليل ولا برهان, فحاله كحال من يترك ركناً من أركان الإسلام فما بقي له من الإسلام بعد تركه ركناً من أركان الإسلام وعصيانه لربه, وقد قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في العاصي الزاني والسارق: (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن).

أما الثوابت الفرعية, مثلاً: إجماع أهل البيت على الأذان بحي على خير العمل, وخمس تكبيرات في صلاة الجنازة, وعدم جواز المسح على العمامة والخفين في الوضوء, وعدم الضم والتأمين في الصلاة, وأجمعوا على الإرسال في الصلاة, وعدم التأمين؛ لأنها ليست من القرآن ولا من التحميد ولا من التسبيح, فهذه الفرعيات من الثوابت عند الزيدية, وحكم المخالف فيها عمداً كما ذكرنا قال الإمام زيد عليه السلام: وما أجمعنا عليه فلا يجوز للناس أن يتعدوه ولم يفصل لا في أصل ولا في فرع, ولا بين عمد ولا سهو, إلا أنا أخرجنا غير العمد بدليل قوله تعالى: (لا يؤاخذكم الله فيما أخطأتم فيه) وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (رفع عن أمتي الخطأ والنسيان).

ماهي نظرتكم إلى من يعتقد أن المذهب الزيدي هو مذهب الهاشميين فقط ؟

في نظري يريد القائل التشويه بالمذهب ويُلبِسُ على السامع أن هذا المذهب عنصري لا يوجد فيه إلا هاشميين, والواقع أن أكثر الزيدية سابقاً وحالياً ليسوا هاشميين, فأراد هذا المشنع أن يذم فمدح وإن لم يشعر فالانتساب إلى هذا المذهب شرف, وكان كثير من علماء المذاهب الأخرى يفتخرون بنسبتهم إلى الزيدية ويقولون نحن زيدية وكما نسمع اليوم من وهابية اليمن أنهم زيدية تدليساً على العوام كي يقبلوا قولهم.

مَنْ مِنْ أعلام الزيدية من ليسوا بهاشميين من العلماء أو مشائخ القبائل السابقين والحاليين , وأثروا في نمو أو انتشار المذهب الزيدي في الماضي والحاضر وهل هناك أحد من العلماء الذين درستم على أيديهم من ليسو بهاشميين ؟

كم ذا أُعدد لك من هؤلاء الأعلام ولكن أذكر بعض المشهورين من أهل الطبقات والذين أثروا المذهب الشريف فمن الطبقة الأولى أهل النصوص أبو خالد الواسطي , وأبو الجارود , وشيخ الشيعة محمد بن منصور المرادي ويحي بن عبد الله بن موسى القومسي ومحمد بن موسى الخوارزمي وعلي بن جهشيار وأبو عبد الله أحمد بن محمد الكوفي ومن أهل التحصيل القاضي أبو الفضل زيد بن علي الزيدي المعروف (بابن النجار الرازي) وأبو منصور بن شيبة الفرزادي وأبو القاسم بن تال وهو الذي جمع كثير من العلوم وأبو بكر الموحدي القاضي وأبو إسحاق الخطيب الأشكري والقاضي جعفر بن عبد السلام والشيخ حسن الرصاص والشيخ محي الدين بن أحمد القرشي والقاضي إبراهيم بن أحمد الفهمي والفقيه حنظلة بن الحسن.

ومن المخرجين القاضي محمد بن سليمان بن أبي الرجال والقاضي عبد الله الدواري والشبيبي والغالبي والأكوع والبحيبح وأحمد بن سعد الدين المسوري وإمام الشيعة السماوي والشماحي فالمقرون للمذهب أغلبهم ليسوا هاشميين وفي الحاضر حضرت دروس ومحاضرات لكثير من علماء الزيدية من غير الهاشميين من علماء صنعاء في الجامع الكبير للأخ العلامة عبد الله الحاضري والشيخ المقرئ المرحوم محمد حسين عامر ومن علماء صعده العلامة القاضي صلاح بن أحمد فليته والعلامة محمد علي عيسى الحُذيفي والعلامة عبد الله الشاذلي والعلامة عبد الله الغالبي ومن علماء المحابشة العلامة أحمد محمد يايه وأخوه العلامة عبد الله يايه والعلامة عايض شعلان وأكثر من ذكرنا من علماء الشرفين فراجع إجابة السؤال الأول.

هل هناك مصاهرات عند الزيدية بين الهاشميين وغيرهم فيمن تعرفون في الحاضر أو في الماضي ؟

المصاهرات بين الهاشميين وغيرهم موجودة عبر العصور إلى يومنا وإذا ذكرت لك ذلك لاحتجت إلى مجلدات فالهاشميون يزوجون ويتزوجون معلوم ذلك ضرورة وكم قد وقع عندي عقد النكاح بين المختلفين نسبا وللعلم أن أمي (رحمها الله) غير هاشميه من (ذو حسام) وأنا أفتخر بها وأخوالي كما قال الهبل :-

أخـــــوالي الغـــــر هاشـــــــــمٌ

وإذا ذكــرت الأصــــــل أذكر حمــــيرا

وأقول أنا :-

أخـــوالي الغــــر الأكــــارم يعـربُ

وإذا ذكـرت الأصـــل أذكــر حيدرا

ما سبب إثارة بعض المسائل الخلافية في الوقت الراهن(حجاب ,زواج صغيرات إلخ)هل هي رغبة في التجديد أم استجابة لظروف خارجية ما تعليقكم؟

إثارة مثل هذه المسائل لا تخدم الإسلام والمسلمين وهي استجابة واضحة لظروف خارجية وثمرة هذه البلابل المفتعلة صرف الأمة الإسلامية عن قضاياها الجوهرية وبالأخص قضية فلسطين المحتلة .

كيف ترون من يخجل من ذِكر انتمائه إلى المذهب الزيدي.

من يخجل من ذكر انتمائه للمذهب الزيدي لم يعرف المذهب ولم يفهمه فهماً عميقاً عن دراية وإلمام وإنما وجد نفسه زيدياً بحكم الجغرافيا وموروثه الثقافي والجهل البسيط .

هل ترغبون في وجود جامعه وقناة تلفازية خاصة بالمذهب الزيدي؟ ولماذا؟

نعم وذلك لتعريف الناس بهذا المذهب الحنيف المظلوم فكم نتجرع من غصص لما نسمع بين الحين والآخر عالماً من هنا أو داعية من هناك فهذا يُرَحلُ الزيدية على المعتزلة في الأصول وذا يُرّحِلها على الحنفية في الفروع تارةً لجهل وتارة تجاهلاً وهكذا يفصل ويجرح في مذهبنا بلا رواية ولا دراية فيخبط العشواء فتارة يُنسب إلى أئِمتنا وإلينا مالا نعتقده وتارة يهاجم ولا يجد زيديٌ قناةً يرد على تلك الأباطيل وكذلك نود أن تكون لنا جامعة وكم نرى من جامعات ومدارس لا تجد لهذا المذهب ذكراً إلا ذماً وشتما وكذلك نود أن تكون لنا قناة وجامعة وهو حق كفله الدستور .

ينادى البعض باللامذهبيه مشيراً إلى الوبال الذي ألحقته بالأمة الإسلامية فهل ترون في هذه الكلمة(أي اللامذهبية) دعوة صادقة أم أنها مجرد كلمة حق اُريد بها باطل أم ماذا ؟

الدعوة إلى اللامذهبية هي دعوة إلى مذهب اسمه (اللامذهبية ) يضلل بذلك العوام من أتباعه ويمرر بهذه الدعوة مخططات إرصاداً وتفريقاً بين المسلمين وفي كل الأحوال هو متعصب لتلك الدعوة الباطلة بلا دليل ولا برهان .

يرى البعض أن السبب في خمول وتناقص تعليم أو تدريس المذهب الزيدي في الوقت الراهن يرجع في الأساس إلى ظروف سياسية ومالية ، ما تعليقكم؟ أم أن خمول بعض العلماء له دور في ذلك ؟

لا شك في تأثير العوامل المختلفة على أي مذهب إنحساراً بسبب دول الضلال كما فعلت الدولة الأموية والعباسية فأما العلماء العاملون فلا نرى منهم أي خمول وحاشاهم فما زالوا ولا يزالون ينشرون العلم بكل الوسائل المتاحة لهم مُعرّضين بذلك أنفسهم للمخاطر سجناً وتشريداً وشتماً وتغريباً وإغلاق مراكزهم العلمية وإقصاء خطبائهم من على المنابر ومصادرة مساجدهم مبلغين ما أمرهم الله لا يخافون لومة لائم فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء وحفظهم الله من كل باغٍ ومتعدٍ .

بحكم احتكاككم بطلبة العلم . من هو طالب العلم المثالي؟ وما هي صفاته؟ وكيف شخصيته وفاعليته في المجتمع المحيط به وتفاعله مع الأحداث الوطنية والعالمية وإدراكه وفهمه لما يجري حوله ؟

طالب العلم المثالي هو المجسّد علمه في معاملته مع أسرته ومجتمعه وجيرانه بأخلاقه وسلوكياته معلماً ما علمه للقريب والبعيد واهتمامه في هداية الناس وبأمور المسلمين واعياً بما يُحاك بالإسلام وأهله مُدركَاً مخططات أعداء الإسلام الصهيونية والأمريكية ومن في طيهم وكفى طالب العلم فخراً أنّ الملائكة لا تضع أجنحتها لأحدٍ إلا لطالب العلم .

في أي مرحلة ترون أن على طالب العلم أن يطبق ما يعلم ؟

على طالب العلم أن يطبق ما أتقنه من المسائل العلمية ولو مسألة كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ( بلغوا عني ولو آية ) فثمرة العلم تطبيقه وقبل ذلك يطبقه على نفسه ليكون مقبولاً عند الله عز وجل وعند مجتمعه .

يقيم البعض مذهباً مّا لبعض الآراء الفقهية الواردة فيه فيا ترى ما هي طريقتكم في تقييم أي مذهب؟ ومن له الحق في ذلك التقييم ؟

لا يُقيّم أي مذهب من آرائه الفقهية وإنما يُقيّم من عقائده الفكرية المترتبة على توحيد الله وعدله ووعده ووعيده فمذهب أهل العدل مثلاً مدحه العُقلاء والمفكرون وعلى رأسهم الراسخون في العلم فقالوا إن مذهب العدل لا يصادم العقل ولا محكم الكتاب بخلاف مذهب الجبر والتشبيه فإنه مُصادم للعقل ومحكم الكتاب ومخالف لما جاء به الأنبياء من ربِّ العباد وعلى هذا ليس لأي مذهب دليل قطعي في وجوب اتباع عقائده إلا أهل البيت ( عليهم السلام ) قد وجدنا الدليل القطعي على وجوب إتباعهم والتمسك بهم قولاً وفعلاً ومعتقداً قال صلى الله عليه وآله وسلم ( إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ) وهذا الحديث متواتر بين الأمة وكحديث السفينة وغيرها من الأحاديث المتواترة في وجوب اتباع أهل البيت عليهم السلام وإذا أجمعوا على مسألة فإنهم لا يجمعون على خطأ وعلى إثمٍ قال الله تعالى ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) والرجس هو الإثم والخطأ في هذا الموضوع وقال الله تعالى ( فبهداهم اقتده) وقال العلامة محمد بن إبراهيم الوزير :-

و القوم والقرآن فاعرف قدرهـــــم

ثقلان للثقلـــين نص محمد

فهم أهل التقييم

هناك من يكوِّن أيديولوجيته العقائدية والفكرية من خليط من آراء فقهية وعقائدية مستمدة من مذاهب متفرقة مار أيكم بهذه الطريقة؟

لا حول ولاقوة إلا بالله لا أدري كيف تدَّيْن هذا الذي يأخذ من كل مذهب فلا أراه إلا هوىً محضاً فإنه لا يأخذ من ذا المذهب وذا المذهب إلا ما يعجبه وإلا كيف يجمع في أصول الدين بين التوحيد والعدل وبين الجبر والتشبيه وفي المسائل الفقهية فهذا المذهب يُحرم مسألة وهذا يُحلها وهلم جرا ولقد أشار أبو العلاء المعري إلى هذا بابيات من الشعر معروفة.

الكثير من أبناء محافظتكم لا يعرفون أساسيات في المذهب الزيدي فيا ترى ما هو السبب في ذلك وماهي الوسيلة الصحيحة الفعالة للتغلب على هذه الظاهرة ؟

سُؤالك في محافظتكم ليس فيه إنصاف وليس محافظة أولى بهذا من غيرها ولكن البلوى عمت جميع اليمن كما قال المولى حجة عصره ونسيج دهره إمام أهل البيت (عليهم السلام ) مجد الدين المؤيدي ( عليه السلام ) قال في مقدمة لوامع الأنوار ( ولما شاهدت من تقاعد الهمم وانحلال العزائم وانهدام المعالم حتى كاد يندرس الأثر وينطمس الخُبر والخَبر وما سببه إلا تثاقل الأتباع وتكاسل الأشياع عن الحفظ لآثار أئمتهم وأعلام ملتهم ولا سيما في هذه الأعصار حُثالة الحثالة فإنك قد ترى العالِم يتصدر لا يعرف كثيراً من أسماء أئمته ….. ) قلت هذا تصوير حي لما توصلنا إليه من حالة التردي لمعرفة تراثنا والبعد عن المعرفة وعامل ثاني وهو تجرؤ أدعياء الفكر المنحرف على التهجم على الإسلام ورسول الإسلام وعلى الحق وأهله والوسيلة هو الاهتمام بنشر العلم وتوعية الناس .

يرى البعض أن سبب انتشار بعض المذاهب الدخيلة هو تألف قلوب الناس بالمال، فهل نجح هؤلاء؟

هو لعدة اتجاهات منها إفساح المجال لهذه المذاهب من الدول الظالمة ومنها القهر والغلبة والغالبية همج رُعاع أتباع كل ناعق ومنها ما ذكرته في سؤالك من التأليف بالمال ولا يصغي إلى ذلك عاقل ومهما فعلوا لا يبقى إلا مذهب الحق وهو مذهب أهل البيت النافع للناس دنيا وآخرة (فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) قال الإمام علي ( ع ) لا تستوحشوا من طريق الحق أو الهدى لقلة أهله .

هل هناك حد للسكوت عن الظلم ؟ بمعنى أن من الناس من يرى أن يكون مظلوماً لا ظالماً و البعض يرى ألا يكون لا ظالماً ولا مظلوماً ؟ في أي اتجاه نجدكم ؟

لا يجوز السكوت عليه لأنه منكر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب شرعي وعقلي وله شروط في الفقه والأصول وهو الأصل الخامس عند الزيدية فمنه ما هو واجب على كل فرد ومنه ما هو واجب على العلماء ومنه للأئمة خاصة وهو الجهاد والقتل والقتال وإقامة الحدود وكل ذلك على قدر الاستطاعة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) صدق رسول الله .

قد يجمع المرء مع عدوه بعض الأفكار والمبادئ فهل يبرر ذلك وجود تعاون مشترك بينهما في سبيل استمرار وتحقيق تلكم الأفكار والمبادئ أم أنه ينبغي على كل واحد منهما أن يعمل منفصلاً عن الآخر ؟

إذا كانت تلك الأفكار والمبادئ غير مخالفة للشرع ، مثلاً كنصرة المظلوم ومنع الظالم عن ظلمه وغيرها من المصالح فلا مانع في التعاون في ذلك قال تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) وقد أشاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحلف الفضول وقال (لو دُعيت إليه لأجبت) ( وقال الإمام الحسين ( ع) لوالي المدينة لما رأى منه كثرة الظلم والله لأدعونّ لحلف الفضول ولا فرق في هذا التعاون والتنسيق بين أفرادٍ أو جماعة أو أحزاب أو مذاهب أو مسلمين أو كفار مثلاً كدول الممانعة اليوم فينبغي الدعوة إلى هذا الحلف لوقف العدوان الصهيوني على أبناء فلسطين وفك الحصار على غزة ومنعه عن هدم مقدساتنا والوقوف ضد الغطرسة الأمريكية والبريطانية ومنعهم من الهيمنة على الشرق الأوسط ونهب ثرواته وخيراته .

متى يشعر المرء أنه راضٍ عن نفسه ؟ أم أنه ينبغي عليه أن لا يخالطه شعور مثل هذا ؟ ماتعليقكم ؟

عندما ينهاها عن الهوى مؤدياً ما أوجب عليه منتهياً عن معاصيه قال تعالى ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ) فإذا كان كذلك فليرضى عنها مع اتهامه لها بالتقصير ولا يكون الرضى عنها مطلقا حتى التزكية فليحذر المرء ذلك قال تعالى ( ولا تزكوا أنفسكم ) .

بم َ تنصح من يشعر بتناقض بين ما يدرسه وبين ما يعتقده ؟

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) فعليه ترك ما يدرسه مخالفاً لعقيدته إذا كان ما يعتقده حقا والذي يُدَّرسه باطلا والعكس وإلا فيُعتبر منه ذلك خيانة قال تعالى (لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم ) أما إذا أردت ما يَدْرسُهْ كطالب ويشعر بتناقض ( بتسكين الدال ) وبين ما يعتقده فلا مانع من ذلك إن أمن على نفسه من الانحراف فيلزم ما كان حقاً ويترك ما كان باطلاً

قد يجد المرء نفسه غير قادر على تحقيق ما يصبو إليه فهل ترون في هذه الحالة أن يستمر في مواصلة تحقيق مايصبو إليه حتى وإن لم تكن هناك فائدة مرجوة أم تنصحونه با لتوقف ؟

على المرء أن يسعـــى إلى الخير جهــــده

وليس عليــــه أن تتم المقاصــد

وأن لا ييأس من العمل الصالح فنحن مأمورون بالعمل قال تعالى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم) وعن الإمام زيد عليه السلام قال (من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر أطيع أو عُصي فقد وقع أجره) ونوح عليه السلام لبث في قومه ألف سنةٍ إلا خمسين وقال له ربه لن يؤمن معك إلا من قد آمن . ولنا قدوة بأنبياء الله تعالى قال تعالى (لم تعظون قوماً الله مهلكهم أو معذبهم عذاباً شديداً قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون) وعلى هذا ننصحه بالمثابرة والاستمرار وعدم التوقف .

كيف يُقيم المرء هل بعمله أم بقوله أم بمظهره أم بماذا ؟

تقيّم المرء بإيمانه وعلمه وفعله لا بقوله ومظهره وماله قال تعالى (يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) وذم الله من يقول بلا فعل قال تعالى ( يأيها الذي أمنوا لِم تقولون مالا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون )

يشنع البعض على أتباع المذهب الزيدي أنهم فئة قليلة العدد و يستدلون بما روى عن النبي (عليكم بالسواد الأعظم ) و (يد الله مع الجماعة ) فما هو تعليقكم ؟

منذ صدر الإسلام وأعداء أهل البيت ( ع ) يشنعون على هذا المذهب الشريف وعلى أئمته وعلمائه وشيعتهم وهذا دليل على أن المذهب الزيدي وأتباعه على الحق والمشنعين من الباغين والناكثين والقاسطين والمارقين وأتباعهم إلى يومنا هذا هم على الباطل وقد حاور الإمام زيد ( ع ) من يدعي العلم من أهل الشام على أن الحق مع الكثرة والباطل مع القلة فقال عليه السلام رداً على ذلك ((ذكرت الجماعة وزعمت أنه لم تكن جماعة قط إلا كانوا هم أهل الحق والله تعالى يقول في كتابة ( إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وقليل ماهم ) وقال تعالى ( وقليل من عبادي الشكور ) ثم قال عليه السلام فإن أناساً من هذه الأمة يتكلمون في الجماعة ويزعمون أنهم أهل الكثرة وأنهم حجة الله على أهل القلة من الناس وأن القليلين من هذه الأمة هم أهل البدع والضلالة , وإنا سمعنا الله تبارك وتعالى وتقدست أسماؤه وعلا نوره وظهرت حجته قال فيما نزل من وحيه الناطق الصادق على محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يخبر عن الأمم الماضية مثل : أمة نوح

وهود وصالح وشعيب وإبراهيم وموسى وداود وسليمان وعيسى ومحمد (عليهم السلام) وهم أولوا العزم من الرسل وغير أهل الكتب أن أهل الحق والجماعة وأتباع الرسل أهل القلة , وإن أهل البدع والضلالة هم الأكثرون)) فمن أراد المزيد فليراجع كتاب الإمام زيد ( مدح القلة وذم الكثرة ) وقال الإمام علي لمن سأله في ذلك ( إعرف الحق تعرف أهله قلوّّا أم كثروا واعرف الباطل تعرف أهله قلوّا أم كثروا ) وعلى هذا ( فبالسواد الأعظم ) هم أهل الحق ( وأن يد الله مع الجماعة ) هم أهل الحق .

مواضيع مماثلة

» القاضي العلامة/ فتح الله بن عبدالله بن حسين بن عبدالرحمن بن حسين بن عبدالوهاب المحبشي

مدينة المحابشة

مدينة المحابشة

مدينة المحابشة

أعجبني

فيس بوك

المواضيع الأخيرة

التوصيات

المواضيع الأكثر نشاطاً

الأستاذ العلامة حسن بن علي عجلان النعمي

الأستاذ العلامة حسن بن علي عجلان النعمي

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة